الأسير القسامي عمر الشريف...أسد قسامي خلف القضبان
الثلاثاء, 30 سبتمبر, 2003

الأسير القسامي عمر الشريف...أسد قسامي خلف القضبان

نقل الاستشهادي عبد المعطي شبانة إلى القدس الغربية

الأسير القسامي عمر الشريف...أسد قسامي خلف القضبان

نقل الاستشهادي عبد المعطي شبانة إلى القدس الغربية

تقرير خاص:

رجال القسام اسود تأبى الذل والانكسار، شامخين شموخ الجبال الرواسي ، لا يأبهون بما أصابهم في سبيل الله ، تجدهم في أعالي الجبال، تعرفهم في ميدان القتال ، هم شهداء ، أسرى ، مقاومون استشهاديون مع وقف التنفيذ.

القسامي من أبناء شعبنا الفلسطيني يعلم أن طريقه ذات خيارين لا ثالث لهما إما النصر والتحرير وإما الشهادة أو الاعتقال وكان نصيب أخانا عمر الشريف أحد رجال القسام أن يقبع أسيرا خلف قضبان الاحتلال المظلمة فقد أدانت المحكمة العسكرية الصهيونية يوم الأحد 14 أيلول 2003 عمر صالح الشريف (20 عاما) من سكان بيت حنينا في القدس المحتلة, بالمسؤولية عن مقتل 18 صهيونيا وجرح 105 آخرين سقطوا في العملية الاستشهادية التي نفذها عبد المعطي شبانة من الخليل بتاريخ 11/7/2003 في حافلة رقم 14 تابعة لشركة ايغد في القدس الغربية.

ودانت النيابة العسكرية الشريف بنقل الاستشهادي شبانة من قرية العيزرية الى مدينة القدس, في يوم العملية بالإضافة الى جمع معلومات عن حافلات صهيونية تقل عددا كبيرا من الصهيونيين.

وكان الشريف قد اعتقل بتاريخ 19/6 أي بعد حوالي اسبوع من وقوع العملية الاستشهادية, كما اعتقل معه عدد آخر من الشبان.

وجاء في لائحة الاتهام "ان الشريف التقى بتاريخ 9/5/2003 في الساعة السادسة والنصف مساءا باسل شفيق القواسمي وذلك في شارع عين سارة بمدينة الخليل وهو أحد أقاربه والمعروف له كأحد المطلوبين والنشيطين في حركة حماس, واتفق الاثنان على موعد في اليوم التالي للحديث قرب مسجد الانصار, وعند وصول الشريف طلب منه باسل ان يجلس في السيارة ويخفض رأسه حتى لا يعرف مكان سير السيارة, وبعد ربع ساعة تقريبا توقفت السيارة في حرش, ثم طلب باسل منه ان يخرج من السيارة".

واضافت اللائحة "طلب باسل من الشريف ان يجمع له معلومات عن باصات صهيونية مكتظة بالركاب اليهود ولا يستخدمها العرب, من اجل تنفيذ عمليات, وقد وافق الشريف وأعطاه باسل مبلغ 3500 دولار لشراء سيارة تساعده في جمع المعلومات ولإستخدامها لاحقا في نقل الاستشهادي, وقد حدد معه باسل كلمة سر متفق عليها للتأكد من موضوع شراء السيارة, وهي ان أحد الأشخاص ويدعى يوسف سيتصل به ويسأله ان كان الحاسوب جاهزا, وإن أجاب نعم فمعنى الامر ان السيارة جاهزة, كما طلب باسل من شريف ان لا يستخدم هاتفه النقال في الاتصال معه, واعلمه ان الاتصال به سيكون عن طريق القدوم الى شارع عين سارة فقط في يومي الجمعة والسبت بعد السادسة مساءا".

في وقت لاحق "اشترى عمر الشريف سيارة فيات اونو بيضاء، ثم اتصل به يوسف فأخبره ان الحاسوب جاهز"، بعد ذلك "توجه الشريف للخليل وهناك التقى باسل, الذي أخذه الى نفس المكان الاول وبنفس الطريقة".

بين 18/5 و 24/5 "بدأ عمر بجمع معلومات عن الباصات حيث كان يقوم بايقاف سيارته قرب دائرة السير في القدس الغربية, ثم يتابع حركة الباصات ومحطات الركاب, وقد اختار باص 32 وهو مركب من مقطورتين وعادة ما يكون مكتظا وقد صعد به وتفقد طريق سيره, ثم رجع".

وتشير لائحة الاتهام إلى التقاء عمر "في 6 او 7/6 مع باسل وبنفس الطريقة أخذه الى الحرش, وهناك أخبره باسل ان العملية ستكون يوم الثلاثاء 10/6 وطلب منه ان يشتري ملابس متدين يهودي, لكن عمر طلب ان تكون في اليوم الذي يليه حتى يتسنى له توفير الملابس, وتم الاتفاق على ان يتوجه شريف الى مكان قرب البنك العربي الكائن في العيزرية في اليوم المقرر وان ينتظر هناك المنفذ الذي سيلبس قبعة على رأسه مكتوب عليها بالانجليزية ( face to face ) كما اعطاه كلمة السر التي سيتعرف بها على الشخص نفسه, واخبره ايضا انه في حال لم يجده عليه ان ينتظره ساعتين, وفي حال لم يحضر ان يتوجه مرة اخرى في اليوم التالي للقائه, كما اكد له انه في حال نجاح العملية فانه لا يقوم بالاتصال مع باسل الا في اول سبت من شهر تموز.

بعد ذلك تقول لائحة الإتهام: "تحدث الشريف مع صديقه بلال صب لبن من سكان صورباهر في القدس وطلب منه ان يشتري له ملابس يهودي متدين تحت حجة ان بنات من عائلته تريد عمل مسرحية في المدرسة, وقد اختار بلال لهذا الامر بسبب طلاقة لغته العبرية ومظهره الذي لا يثير اية شبهة, وبالفعل توجه شريف وصب لبن الى مركز المدينة حيث بقي الشريف في السيارة وقام الاخير بشراء ملابس تشمل قبعة وحقيبة سوداء وحذاء, وبعد ذلك تحدث الشريف مع صديقه عامر باسم ناصر الدين والذي يعمل سائق واستفسر منه عن كيفية ادخال شخص من العيزرية الى القدس, واخبره الاخير ان افضل طريقة هي من جانب الزعيم, حيث يتوجب انزاله هناك, ثم يتم نقله من الجهة الاخرى".

في 11/6 توجه الشريف الى مكان اللقاء قرب البنك العربي في العيزرية في سيارته وقد وضع على زجاجها الخلفي علم اسرائيل ووضع بعض الرموز الدينية اليهودية على مقدمة السيارة, وبعد ان لاحظ الرجل المفترض الذي يضع القبعة تبادل معه كلمات السر, ثم سأله عمر ان احضر الاغراض معه, وبعد ان اجاب بنعم, اخبره انه سيقوم بنقله في سيارته من الجانب الآخر للعيزرية قرب الزعيم, وقد انتقل المنفذ في سيارة فورد ترانزيت, ثم التف عمر بسيارته وقام بنقله وإدخاله الى القدس الغربية بعد ان لبس الحزام الناسف والملابس التنكرية.

في الساعة الخامسة والنصف قرب مركز كلال في شارع يافا 97 شغل عبد المعطي شبانة حزامه الناسف داخل حافلة صهيونية تحمل رقم 14 مما أسفر عن مقتل 18 صهيونيا وجرح 105 آخرين.

اقرأ أيضاً
آخر الأخبار
السبت, 30 سبتمبر, 2023
الجمعة, 29 سبتمبر, 2023
الخميس, 28 سبتمبر, 2023
الأربعاء, 27 سبتمبر, 2023
الثلاثاء, 26 سبتمبر, 2023
الاثنين, 25 سبتمبر, 2023
الأحد, 24 سبتمبر, 2023
السبت, 23 سبتمبر, 2023
اعرض المزيد من الأخبار
جميع الحقوق محفوظة لدى دائرة الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام ©2023