• محمود خالد عرعراوي

    ارتقى شهيدًا مشتبكًا

    • محمود خالد عرعراوي
    • الضفة الغربية
    • مجاهد قسامي
    • 2023-09-19
  • محمود علي السعدي

    ارتقى شهيدًا مشتبكًا

    • محمود علي السعدي
    • الضفة الغربية
    • مجاهد قسامي
    • 2023-09-19
  • أشرف عبد الكريم حسين

    على درب الجهاد تحلو الحياة

    • أشرف عبد الكريم حسين
    • الوسطى
    • مجاهد قسامي
    • 2023-08-24
  • إياد دياب برهوم

    على درب الجهاد تحلو الحياة

    • إياد دياب برهوم
    • رفح
    • مجاهد قسامي
    • 2023-08-18
  • نور الدين تيسير العارضة

    أحد أبطال عملية نابلس البطولية

    • نور الدين تيسير العارضة
    • الضفة الغربية
    • مجاهد قسامي
    • 2023-07-25
  • محمد عبد الحميد الشنطي

    على درب الجهاد تحلو الحياة

    • محمد عبد الحميد الشنطي
    • الشمال
    • قائد ميداني
    • 2020-09-24
  • نافذ محمد أبو حسين

    رائحة المسك تفوح من جسد الشهيد

    • نافذ محمد أبو حسين
    • غزة
    • قائد ميداني
    • 2005-09-24
  • رواد فتحي فرحات

    تتلمذ على يد قادة القسام

    • رواد فتحي فرحات
    • غزة
    • مجاهد قسامي
    • 2005-09-24
  • ياسين نايف نصار

    مجاهدٌ شَرِسٌ في الخمسين!

    • ياسين نايف نصار
    • غزة
    • قائد ميداني
    • 2002-09-24

صاحب عزيمة جبارة وإرادة قوية

صابر إبراهيم سليمان
  • صابر إبراهيم سليمان
  • الشمال
  • قائد ميداني
  • 2021-05-10

الشهيد القسامي/ صابر إبراهيم سليمان
صاحب عزيمة جبارة وإرادة قوية

 القسام - خاص:

هُنا أرض الثوار، ومنبع الأحرار، وبحرٌ من عطاءٍ، ونهرٌ من حُبٍّ وتفانٍ وتضحيةٍ، هنا جباليا البلد، التي قدّمت الغالي والنفيس، ذودًا عن الوطن الحبيب، هنا الأرض الأقرب إلى السماء، قافلة تسلم قافلة، مستمرة غاضبة في وجه البغاة العابرين.

مضى شهيدنا "صابر سليمان" شهيداً فوق ثرى أرض الرباط، فكان ممن خاض القتال حين عز القتال، ومن الجنود الذين حبكوا خيوط النصر والتمكين بجهدهم وعزيمتهم يخطون طريق الأمة نحو النصر والتحرير.

ميلاده ونشأته

هنا فلسطين وهنا قطاع غزة الصامد الذي ينجب الأبطال تلو الأبطال الذين يحملون هم هذه الأمة وهم الدين، وأقسموا بالله أن يسيروا في درب ذات الشوكة حتى ينالوا شهادة في سبيل الله عز وجل.
صابر ولد بتاريخ 14/9/1982م لأسرة كريمة من جباليا البلد مجاهدة تحب الله وطريق الهداية, وتحرص أن تكون في صفوف الموحدين المسلمين المنتمين لعقيدة الإسلام.
تميز شهيدنا منذ صغره بهدوئه وتواضعه وأدبه الجم وعقليته الكبيرة خاصة في مواجهة الخلافات والمشكلات بحكمة وروية، عرف بحنانه الكبير على جميع من حوله خاصة والديه اللذين أحبهما وأحباه فكان باراً بهما ومطيعاً لهما ويعمل على إرضائهما، وكانت علاقته بأقربائه وجيرانه تميزت بالاحترام والمودة وحسن المعاملة، فكان يساعدهم ويقدم المعونة لهم ومن كان منهم محتاجاً ساعده بماله وتلبية احتياجاته.
كان شهيدنا رحمه الله ضحوكاً مداعباً للأطفال حنوناً عليهم، مرضياً عنه من والديه، وما خرج يوما إلى ساحات الجهاد إلا وأتي لوالديه ويطلب الرضا منهم.
صابر شخصية قيادية وركن أساسي في بيته، صاحب الكلمة المسموعة في بيته، يحب الخير لإخوته، ويحرص على رفعتهم بالعلم والدين.
توجه إلى مدرسة الرافعي ليتلقى تعليمه الابتدائي ومن ثم الإعدادي بمدرسة أسامه بن زيد وكان في تلك البدايات الأساسية من التعليم طالبا سمحا هادئا محبا لزملائه ومعلميه، بعد النجاح والتفوق في الإعدادية توجه إلى مدرسة (عثمان بن عفان) لدراسة المرحلة الثانوية والتي فتحت أفاقه ووسعت مداركه فراح يصول بفكره إلى الجهاد والمقاومة وغدا يجول بنفسه الوثابة يبحث عن المجاهدين ليلتحق بهم، عرف ملامح الجيل المسلم فانضم إليه وفهم نشاطات الكتلة فشارك فيها وأدرك حماس فانضم إلى صفوفها، ثم ترفع إلى الجامعة بعد نجاحه في الثانوية ليدرس تربية اسلامية ويحصل على درجة البكالوريوس، وكان من الطلبة المتميزين حيث توسعت آفاق العمل الإسلامي له حتى ازداد نشاطه وبرز دوره إذ انه لم يكتفي بالدراسة فحسب بل نشط في العمل الدعوي حيث شارك في فعاليات الكتلة الإسلامية وأنشطتها. فكان صابر مثالا للجد والاجتهاد والتفوق وكان يحصل على أعلى الدرجات وقد برز نشاطه العلمي والدعوي جليا في حياته الدراسية وبرزت في شخصيته سمة الشاب المسلم الخلوق.
تزوج شهيدنا المجاهد وهو في سن العشرينيات من "أم محمد" التي كانت له عوناً في حياته اليومية والجهادية، وقد أقر الله عينه بأربعة من الأبناء ليكونوا بإذن الله قرة عين لوالدتهم ويعينوها على إكمال المسير الذي بدأه والدهم.
وكغيره من الشّهداء رحمهم الله، الأكرمِ منّا جميعاً، الذين اصطفاهم الله عزّ وجل عمّن سواهم، فقد كان يتحلّى بأفضل الأخلاق وأحسنِها، فالله سبحانَه وتعالى لا يصطفي إلّا الذين يصدقونَه قولاً وعملاً، وقد كان صابر واحداً منهم، فالكلّ يعرفه رجلاً صالحاً يحب الخير ويدل عليه، سواءً وهو في عمله أو مسجده أو في شوارع منطقته، قوي الرأي والفعل؛ كان يحمل في صدرِه روحا معنويةً عالية لا تتزعزع، ويسعى للشهادة في سبيل ربّه بكل تحد وثبات.

ابن المساجد والقرآن

واظب صابر منذ أن كان شبلاً صغيراً على الصلاة في المسجد والاعتكاف فيه، فتوثقت علاقته بالمسجد يوماً بعد يوم، حتى أصبحَ من رواده الذين لا ينقطعون عنه، وبرز ذلك من خلال التزامه بالصلوات الخمس وصلاة الفجر في جماعة ومن خلال مشاركته في دروس العقيدة والفقه والسيرة وبرز دوره أيضا في المشاركة في فعاليات ونشاطات حركة المقاومة حماس.
بايع حركة حماس مبكرا، وشهد له الجميع بأخلاقه العالية وحسن معاملته، فكما شهدت له ميادين الجهاد، ومحافر الأرض كم كان خدومًا لها، شهدت له حلقات الذكر وقراءة القران الكريم بالرغم من انشغاله وعمله.
اشتهر شهيدنا بهدوئه الشديد وتوازنه العجيب, وصمته الطويل, فهو لا يتكلم إلا إذا دعت الحاجة لكلامه , يكون موجوداً في المكان وغير موجود نظراً لهدوئه الشديد, وخفة حركته وقلة كلامه، وقد نسج صابر علاقة طيبة مع إخوانه في المسجد فكان يحبهم كما أحبوه وكان كثير الزيارة لهم فلا يمر يوم أو يومان إلا ويزور أخا له في الله، وقد شارك صابر في معظم نشاطات وفعاليات الحركة الإسلامية وكان يتقدم الصفوف في المسيرات والمهرجانات وكان يصدح بأعلى صوته في التظاهرات وجددا العهد والبيعة مع الله ومعلنها مدوية: الموت في سبيل الله أسمى أمانينا.
كما تميز بالعمل الاجتماعي حيث يقوم بتقديم المساعدات للناس ولأهالي منطقته، ويقوم بتوزيعها على الفقراء، وتأثر تأثيرا كبيراً عندما يرى إنسان محتاج فيقوم بمساعدته سواء من المساعدات المادية أو المعنوية.

في صفوف القسام

عندما تشتد الملاحم ويشتد الوطيس لا يبرز إلا الرجال الرجال الذين صدقوا الله وأخلصوا النية له في جهادهم وحياتهم وضحوا بالغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الله وجعلوا من أجسادهم نور للذين يسيرون خلفهم.
مع بدايات عام 2003م تحقق للشهيد البطل الانضمام إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، وكان حقاً نِعمَ القائد، الهمام الذي لا يخشى إلا الله تعالى.
فصاحب الخلق صابر كان فارساً بحق عندما أعطى بيعة الولاء لله عز وجل وبايع جماعة الإخوان المسلمين على السمع والطاعة في المكره والمنشط وبايعهم على التضحية والفداء, فكان نعم الجندي العامل لرفعة دينه الحريص على إعلاء راية الإسلام لتجاوز عنان السماء رقياً وارتفاعاً في عزة الإسلام والمسلمين.
ونظراً لهذا الإخلاص والعمل المتفاني والخدمة العالية الراقية لدعوة السماء وقع الاختيار على صابر ليكون قائداً في سلاح المدفعية ثم قائد لسرية النخبة في كتيبة الشهيد عبد الرؤوف نبهان حتى استشهاده، فقد جاهد الاحتلال وأبدع على مدار الثلاث حروب التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة، رجل عرفته الميادين والكمائن والثغور وعرفه باطن الارض يوم أن عمل بها سنوات وعرفته أزقة غزة يوم أن أمًن شوارعها وسكناها ويسهر ليلاً ونهاراً على راحة شعبه.
وخلال مشواره الجهاد المشرف، هذه أبرز الصفات والأعمال الجهادية التي عمل بها شهيدنا المجاهد منذ انضمامه :
• عمل شهيدنا في صفوف القسام قرابة 17 عام، فكان نعم القائد الشجاع والمضحي.
• قام بمهمات الرصد لتحركات العدو الصهيوني، وشارك في إعداد الكمائن للعدو وزرع العبوات الناسفة.
• كان الشهيد معطاءً سخيًا في دعم المجاهدين قدر الإمكان، فكان يقدم الغالي من أجل الدعوة والجهاد في سبيل الله عز وجل.
• شارك شهيدنا القسامي في حفر الأنفاق القسامية ضمن مرحلة الإعداد والتدريب.
• شارك شهيدنا القسامي في صد الاجتياحات البرية على شمال قطاع غزة، وأبلى بلاء ًحسناً في كل معركة يخوضها ضد الاحتلال الصهيوني.
• شارك شهيدنا القسامي في العديد من المهمات الجهادية التي كانت توكلها له قيادته العسكرية.
• عرف بين اخوانه بحسن الأخلاق مقداماً، لم يكن كثير الكلام، بل كان يتحدث فيما يخص العمل، كان ملتزماً بما يوكل إليه من مهام صعبة، مطيعا ولم يتوان عن ذلك أي لحظة، ولم يتأخر عن أداء مهامه.
• كان عسكرياً شجاعاً واسع الصدر، يحب الإخوان دائماً بذكرهم بالله عز وجل ويحثهم على الصبر والثبات عند اللقاء.

استشهاد صابر

لم يمنعه كونه وحيد أبويه أن ينال شرف الجهاد، ولم تمنعه إصابته مرتين في معارك سابقه أن يكتفي بما قدم أو يستريح إنما واصل هذا الطريق حتى آن أوان الرحيل، فبعد رحلة جهادية طويلة صعدت روحه الطَاهرة إِلى رَبها شَاهدةً عَلى ثَباته وصبره واحتِسابه، فما وهن ولا استكان، ولم يعرف للراحة طعم، ليلحق على عجل مبتسماً مرحاً سعيداً بركب الشهداء.
حيث لقي ربه شهيداً –بإذن الله تعالى- مساء يوم الاثنين الموافق 10/5/2021 عند حوالي الساعة 18:10 خلال قصف صهيوني أرضاً زراعية في منطقة أرض الكاشف وسط عزبة عبد ربه شرق جباليا بمحافظة شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد صابر وابنه محمد 15عاماً.
ارتقى صابر مع ابنه، وسطر بدمائه أروع ملاحم البطولة والفداء، ورسم ملامح العزة والكرامة وأصالة رجال القسام، الذين حملوا رسالة أنّ الأرض فداها الروح وكل ما نملك لأجل تحريرها.
رحمك الله يا أبا محمد وتقبلك شهيداً مجاهداً مع النبيين والصديقين والشهداء، وصبّر من بعدك أهلك وإخوانك ورفاق دربك وكل محبيك، وأكرمهم بشفاعتك وأظلهم معك بظله يوم لا ظل إلا ظله.

جميع الحقوق محفوظة لدى دائرة الإعلام العسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام ©2023