الشهيد القسامي / أحمد رجب أبوجبة ريحان
كان مستعداً للشهادة
القسام - خاص :
يرحلون عنا بأجسادهم .. وتبقى سيرهم العطرة لاصقة بأذهاننا في كل وقت وكل حين .. لقد باعوا أغلى ما يملكون من أجل مرضاة الله سبحانه وتعالى.. فصدقوا الله وصدقهم الله ...
نشأته وطفولته
ولد الشهيد المجاهد أحمد عام 1991م، في جباليا حيث عاش وتربى وترعرع في كنف و أحضان الأسرة المحافظة والملتزمة وكانت تصرفاته ومعاملاته لوالديه وإخوانه وأصدقائه معاملة طيبة وتميز بحسن الخلق، وكان محبوبا لوالديه وإخوانه وأصدقائه في الحي والمدرسة والمسجد، منذ طفلته يحافظ علي الصلاة وخاصة الصلاة في المسجد.
حياته الدراسية
درس الشهيد المجاهد أحمد المرحلة الابتدائية في مدرسة عمر بن الخطاب، ثم انتقل إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة معاوية بن أبي سفيان وانتقل إلى المرحلة الثانوية العامةـ وكان متميزاً في الإذاعة المدرسية .
وكان خلال مراحل الدراسة الثلاث معدله يفوق الـ 95% وحصل على العديد من شهادات التقدير والامتياز، وعمل في الكتلة الإسلامية بجامعة القدس المفتوحة، وكان أحد أعضاء مجلس الكتلة الإسلامية وتخرج من الجامعة قبل استشهاده بشهر.
التحاقه بالمسجد
بدأ الشهيد المجاهد أحمد ارتياد المسجد منذ نعومة أظافرة وقبل بناء مسجد الشهيد سليمان علون كان مداوما على الصلاة في مسجد الإيمان حيث كان يحفظ القرآن الكريم وتعلم والدين وبعد ذلك التحق بحلقات الذكر، وكان يتحلي "بالسرية والكتمان والذكاء" بالإضافة إلي ودوارات الإحكام والتلاوة والتجويد وشارك أخونه في النشاطات الدعوية والعسكرية.
تلقى الشهيد المجاهد أحمد الأسر التنشيطية في مسجد الايمان ثم التحق بإخوانه في مسجد الشهيد سليمان علوان حيث تلقى الأسر التكوينية وبايع جامعة الإخوان المسلمين عام 2006 .
حياته الجهادية
عن الحديث عن حياه الجهادية العطرة بالعطاء والتضحية والفداء في سبيل لله تجد أنها مليئة بالمواقف التي يشهد لها، فكان لا يرضى لنفسه أن يكون في الصفوف المتأخرة في الرباط بل يكون في الصوف الأولى على الثغور.
أنهى شهيدنا العديد من الدورات العسكرية منها ( دورة المستجدين، دورة إعداد مقاتل 1+2، دورة تخصصات عسكرية، بالإضافة إلى تضخيمات الفصائل).
شارك شهيدنا في حفر الأنفاق التي أرعبت المحتل بعمليات الإنزال خلف خطوط العدو، وكان لا يتوانى عن الخروج لزرع العبوات الأرضية على الشريط الحدودي، وشارك في معركة (السجيل والعصف المأكول).
كيفية الاستشهاد
17-7-2014م، ارتقى الشهيد المجاهد أحمد إلى الله شهيدا خلال معركة العصف المأكول بعد سجل حافل بالجهاد في سبيل الله، حيث كان مرابطا في أحد المواقع المتقدمة في منطقة العطاطرة حيث تم استهدف المنزل الذي يتواجد بداخله لصد عدوان الاحتلال وارتقي شهيدا برفقه عدد من إخونه ونال ما تمنى طوال حياته وهي الشهادة في سبيل الله.