الشهيد القسامي / رامي صالح محمد أبو مساعد
تميز بالشجاعة والمبادرة
القسام - خاص:
الله أكبر يا شهيد لقد سموت على الطيور، الله أكبر يا شهيد وأنت تحلق في ربوع القمم، الله أكبر يا شهيد وأنت تزرع فينا الأمل وتجدد في قلوبنا الحياة.
إن معادلة هذه الأمة تقول أن من يموت لأجل نفسه سيعيش صغيراً ويموت صغيراً، ومن يعيش لأجل أمته سيتعب كثيرا ولكنه يعيش عظيماً ويموت عظيما، والعظمة بكل معانيها وتفاصيلها تنساب انسيابا من دم الشهيد، لتُزرَع في كل مكان وفي كل قلب وفي كل نفس وليتربى عليها الجيل تلو الجيل، فتصبح أمتنا مدرسة للشهداء ومدرسة للعظماء.
ميلاد البطل
في العشرين من شهر فبراير من العام 1989م كانت عائلة المواطن صالح محمد أبو مساعد على موعد مع ميلاد ابنها رامي، حيث ولد في قرية وادي السلقا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
عاش شهيدنا رامي وترعرع في بيئة محافظة متدينة ملتزمة بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، تعود في جذورها إلى بلدة بئر السبع المحتلة.
بين أهله وذويه
امتاز شهيدنا أبو البراء بروح المداعبة والمرح والمزاح مع أهله وذويه، فكان رحمه الله على علاقة أسرية قوية جدا، شيد حياته بالحب والاحترام، دائم البر بوالديه، حريص على طاعتهما وإرضائهما في كل الظروف والأحوال، محبا لإخوته، حريصا على أخواته.
تزوج شهيدنا بامرأة صالحة، رزقه الله منها طفلين، حرص على تنشئتهم نحو القدس والقضية الفلسطينية، فكان رحمه الله نعم الزوج المقدر لزوجته، نعم الأب الحنون العطوف على أبنائه، كثير زيارة الرحم، ومحبا لمساعدة كل ذي محتاج.
الدراسة والتعليم
تلقى شهيدنا رامي تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة بلال بن رباح بمدينة دير البلح، وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة القرارة بمدينة خان يونس، وتفرغ للعمل مع المجاهدين، حيث اختار الجهاد في سبيل الله حياة يحياها على الدوام.
حمساوي في مسجد عباد الرحمن
التزم شهيدنا رامي في مسجد عباد الرحمن بمنطقة وادي السلقا جنوب مدينة دير البلح، حيث كان يداوم على الصلاة وتعلم علوم تلاوة القرآن في المسجد، أكرمه الله بحفظ عدد من أجزاء كتابه الكريم، واجتهد في حفظ عدد كبير من أحاديث المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
انضم شهيدنا أبو البراء إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس عام 2005، فكان مثالا للجندي الملتزم المشارك في جميع فعاليات حركته، حيث أكرمه الله بشرف الانضمام إلى ركب جماعة الإخوان المسلمين في ذات العام، فتتلمذ على يد مشايخها، ووعي من خلالها طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، وجهز نفسه ليكون رقما في هذا الصراع.
القسامي المبادر
انضم شهيدنا رامي إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 2008، حيث عمل في رصد الحدود الشرقية ومراقبة تحركات الاحتلال شرق المحافظة الوسطى لقطاع غزة، وشارك شهيدنا في الإعداد والتدريب لمواجهة الاحتلال، وأكرمه الله في حفر العديد من الأنفاق القسامية، ونصب العبوات الناسفة لقوات الاحتلال، ونال شرف الرباط والثبات في معركة الفرقان 2008/2009، ومعركة حجارة السجيل عام 2012، وشرف الثبات والشهادة في معركة العصف المأكول 2014.
شهادة المقدام
في يوم الجمعة الموافق 11/7/2014، وفي شهر رمضان المبارك، كان شهيدنا رامي صالح أبو مساعد على موعد مع الشهادة، حيث كان يعمل في وحدة الرصد القسامية، واستهدف الاحتلال بصواريخها الحاقدة المكان الذي يتواجد فيه، ليرتقي إلى الله شهيدا برفقة رفيقه القسامي المجاهد محمد أحمد السميري.
رحم الله أبطالا رسموا لنا طريق العزة والشموخ، وجمعنا بها في فردوسه الكريم